
admin
لم نعتد على صمت الحقيقة فالحقيقة وجه وضاء لنفسها
ولم نظمر يوماً في نفوسنا صمتا يحاكي الخديعة بفن
ولكن يبقى غرور الرجل الشرقي والخليجي والسعودي خاصة .
وراء لثام يكاد يمل من وجه اولئك الرجال الذين نصبوا أنفسهم قائمين بالقسط بين الناس .
وهم يفتقرون لتطبيق خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ..
تظل المرأة وأرفة الظلال في كل نواحي حياتها .
فهي طفلة في مراحل صغيرة أبوها .وهي فتاة خادمة والديها .
وهي أم راعية واجبات لو وضعت على ظهر بعير لقسمته
وتاتي وهي سيدة واجب وتذهب ولم يذكر من واجبها وحقوقها إلا قليلاً .
بستثنى عند من يخاف ربه .فدينه دليل رقيه..
أما اولئك الفئة التي ديدنها التحطيم فلا يحلو لهم نجاحها ولاتميزها
فهو يهرول وراء إغراقها ببحر الواجبات الزوجية .
لو كانت سيارة لأحدهم لفضلت التوقف لزمن لا محدود .
ترى عيونه محمقة أن تأخرت عن تلبيتها رغباته ومحدق العينين في اقتناص تقصيرها يوماً .
يأخذ كل صحتها ولو مرضت لوهله لما مد يدا حانية لتخفيف إرهاقها .
قمة نجاحها قمة إخفاقه وقمة تميزها قمة دوران رأسه.
تدور عليها الأيام كعادتها سائره نحو الأمام
وفجاءة يثب وثبة أسد الغابة على فريستة مطالب بحقوق السمع والطاعة وهائج هيجان البحر في مده وجزره .
نحو تحقيق طموحا لطالما أضمرته في نفسها وحياء من فكر قاسي لا يحتمل آمالها.
خيارها الوحيد كتمانه حتى تتمه فلما يسره الله وطالته .
امتدت يد ذلك الزوج لكسر مجاديف النجاح الحقيقي لها .
فأمامها أحد الخيارين إما أن تحطم قلبها وتذعن لرغبته وكأنها مجرد ترددت صوتية لبغباء غبي .
وأما أن تضع خطواتها وهي واثقة بالله أن حياتها مع تحقيق اسما حلم بحياتها .
فهي من حقها أن تواصل مشوارها وتترك ولو بعد حين آثارها .
حقيقة والله ما امتدت أناملي لكتابة ما كتبته إلا لقناعتي التامة بوجود ملاك يمشي على الأرض يبذل كل مقتنيات الخير في نفسه لكل من حوله ولا يجد من يعرف قدره .تلك هي المرأة السعودية التي تسمو نحو الأفق. ..