جمال عطا الله جازان اليوم ـ ابراهيم النعمي :
رثى الأستاذ الشاعر / خالد واصلي , لأستاذه المرحوم / يحيى عباس رحمه الله. قائلا :
اهداء/ للأستاذ الفاضل العم يحيى عباس رحمه الله , هذا الرجل البحر الذي أعطاه الله علما متعمقا في أصول الدين والتاريخ فما عرض لي سؤال في هذا إلا وجدت إجابته عنده .
أسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة
وأن يجمعنا به في رحاب جنانه .
( أَين الإجابةُ إِنْ مَضَى أُسْتَاذُها )
أََدْلَى البَلَاءُ عَليَّ تِلْكَ الأَشْرِعَةْ
إِذْ سَاعَةُ اللُّقيا تَزُوْلُ الأَقنعةْ
إِنْ مَاتَ يَحْيَى مَرَّتَيْنِ فَهَلْ أَرَى
معنىً أُسَرُّ بِهِ لِحَالٍ مُوجِعَةْ
ياواسعاً في الفِكْرِ كيف تَرَكْتَنِي
وَلَكَم لأَجلكَ قد رَفَعْتُ القُبَّعَةْ
أَين الإجابةُ إِنْ مَضَى أُسْتَاذُها
وَسُؤَاليَ المنشودُ قد وَلَّى مَعهْ
أَوَكَانَ حلماً في رحاب حقيقةٍ
روحي تراهُ فَهَلْ لَّهَا أَنْ تَسْمَعَهْ
فَلِكُلِّ قَبْرٍ صاحبٌ يرتادهُ
وَلِكُلِّ شَخْصٍ أَنْ يُحَدِّدَ مَوْضِعَهْ
ياعمُّ يحيى كيف أَحيا حاضراً
في عالمٍ أَنفاسُهُ مُتَقَطِّعَةْ
ما أَجْمَلَ الأَوقات عند حُضُوْركم
تَنْسَابُ ذِكْراً قيِّماً ما أَرْوَعَهْ
فَلَكَمْ نَصَحْتَ لأَمْرِ دُنْياً قائِلاً
ماقيمةُ الترحالِ لولا الأَمْتِعَةْ
وَلَكَمْ أَشَرْتَ مُوَّجِّهَاً وَمُؤَنِّباً
اعلمْ بُنَيَّ وَخُذْ بِتِلْكَ المَنْفَعَةْ
إِذْ هذهِ الدُّنْيَا تَغُرُّ حَبِيْبَهَا
والأمرُ بالمعروفِ زَكَّى مَجْمَعَهْ
والكَفُّ تَنْفَعُ صَاحِباً إِنْ مَدَّهَا
نَحْوَ السَّبِيْلِ فَطِبْ بِهَا مُتَبَرِّعَةْ
أَمَّا نِفَاقُ البَيْنِ يَمْحَقُ أَهْلَهُ
آذانُهُمْ عَنْ غَيْرِهِ مُتَصَدِّعَةْ
فالعُمْرُ ساعاتٌ تَعُدُّكَ فَاغْتَنِمْ
وقتاً لِفِعْلِ الخيرِ قَبْلَ المَعْمَعَةْ
وَاحْذَرْ من الهفواتِ فِيْمَا خلتهُ
أمراً يُرِيْبكَ في رِحَابٍ مُقْنِعَةْ
كَمْ عَامِلٍ للخيرِ طول حَياتِهِ
وبداخلِ الفَكَّيْنِ يَلْقَى مَصْرَعَهْ
دارُ ابْتلاءٍ فَاعْمَلُوا ولْتَتَّقُوا
يوماً تَكُفُّ عَنِ الرَّضيعِ المُرْضِعَةْ
فَلْيَرْحَم المَوْلَى عَزيزاً غَالِياً
أدعوكَ ربي رَاجِياً أَنْ تَرْفَعَهْ
لِعُلُوِّ مَنْزِلَةٍ بِجَنَّتِكَ التي
أَوْرَثْتَهَا فَأَكُفُّنَا مُتَضَرِّعَةْ
كَمْ كَانَ يُرْشِدُنِي الطَّرِيْقَ هِدَايَةً
والآن أَذْكُرُهُ وَغَيْرِي وَدَّعَهْ
يَا كُلَّ جُزْءٍ مِنْ مَوَاضِعِ جَمْعِنَا
أين الصديقُ وأين ذِكْرَى المزرعةْ
فكرٌ سليمٌ ناصِحٌ متأملٌ
فيضٌ كريمٌ صَادِقٌ رَحْبُ السِّعةْ
طَبْعٌ نَبِيْلٌ لايُجامِلُ صَاحِباً
صَدْرٌ رحيبٌ ضِيْقُهُ ما أَوْسَعَهْ
ماذا وأَين وكيف بَعْدكَ ياتُرى
بِرَحِيْلكُمْ تَاهَتْ أَمَانٍ مُمْتِعَةْ
فاللَّيلُ دَاجٍ دُوْنَكُمْ ياصَاحِبي
حَتَّى كأنَّ البَدْرَ غَيَّرَ مَطْلَعَهْ
واليومُ ليس اليومَ حتى أََمْسُهُ
غَابَتْ مَقَايِيْسُ الفُصُولِ الأَربعةْ
التعليقات 2
ام المنذر
2015-09-15 في 6:23 م[3] رابط التعليق
رحمه الله تعالى وغفر له
ابو و سام
2015-09-16 في 2:59 ص[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويغفرلة