جمعة عبد المعبود جازان اليوم - ابراهيم. النعمي:
هاج القريض بخاطري،وجنان
فخلقت من وجه الجمال أغاني
الشعر يا ميساء دمعي في الأسى
وإذا ضحكت فإنه ألحاني
عجبا لمن امسى يعذب بالنوى
وحبيبه قد نام في الأجفان
كل القصائد حين ذكرك تنثني
خجلا..ويعيا منطق التبيان
من أين أمنحك الحديث وخاطري
مازال بين مراتع الصبيان
حسناء يرسمها الجمال بريشة
وأراه في رسم الجمال يعاني!!
فبوجهها ارتسمت لنا صور المنى
وبدت ملامح حسنها الفتان
من أين هذا الحسن أبصر ودقه
يهمي عليك بهاطل هتان
يانبضة الأمل الكبير، مشاعري
ترنو إليك ،وبالفؤاد أماني
أنا شاعر ، والكل يعلم أنني
أشوي الحروف على لهيب بيان!
إن قلت بيتا جاء بعد لحيظة
وإذا صداه يعاد في اليابان!
هل تعلمون علام ذاك؟..لأنني
بعض من الشعراء في جازان..
لكنني..عذرا إذا سكت الهوى
عند الحبيب !فتلك سكتة عاني
لغة الوفاء أصيلة في معشري
لاتنثني بعواصف الأزمان
لغة تأصل في القلوب عطاؤها
وجمالها يزدان كل أوان
جازان ياسحر الفنون،وذوقه
يالوحة رسمت بكل معاني
فاسمع لألحان الطيور ،ونغمة الدن
نيا ،وصوت الماء في الشطآن
وارقب إذا احتضن الغروب ضياءها
بعد الفراق…فكيف يلتقيان؟!
مازلت أقتبس العذوبة من لمى
ثغر الحبيب ، وأحتسي فنجاني
فالحب ياجازان عندك ولعة
والحب عندي لوعة الوجدان
كم عشت في كل ال(المزاقر)غافلا
حتى سبتني للهوى عينان!!
قد شف عودي مذ عشقتك ، وارتمى
قلبي لديك ،وعذبت أشجاني
وهتفت باسمك إذ رأيتك في الدجى
كالكوكب السيار في الأكوان
أقبلت ضاحكة ،وكلك فتنة
فاستاف قلبي وهج عشق جاني
مثل النسيم لطافة، وعذوبة
كالؤلؤ المنثور ،كالمرجان
وجه كضوء الشمس عند بزوغها
ويد كزنبقة ، وكالوزان
والعطر ضاع ، فضعت في انفاسه
يجتاح نبضي ، يستحل كياني
ونما هنا الحب الكبير ، فلم يعد
للصبر عن جازان أي مكان
أصبحت لي قلبا ألوذ بدفئه
في غربة الآلام والحرمان
عيناك ياجازان سر غامض
وهواك للعشاق عمر ثاني
ماالحب إلا حبنا يامهيعي
أما سواه فنشوة الغلمان
يا منيتي..أنت المناقب كلها
والسؤدد العالي ،وختم ضمان
العلم عم بنيك ،فامتازوا به
فتسابقوا للعالم النوراني
إنجازهم شمل الوجود مضاؤه
عبر المحيط ، وسائر البلدان
هم في ظلال السعد أطيب معشر
وهمو بيوم الحرب كالطوفان
هم من ضياء الفجر أشرق نورهم
مابين سام للطموح ، وباني
في حضنك الميمون سابقنا الخطى
وثبا ،فحزنا السبق بالإمكان
المنجزات هنا لسان شاهد
بعطائك الدفاق للخلان
يامنية المشتاق إني شاعر
شد الرحال لعالم الميدان
وتركت قلبا في يديك وديعة
فيداك ياجازان نبع أمان
ورجعت للوطن الكبير مسائلا
عنك الوجود بلهفة الولهان
وإذا الحياة تضمني فأذوب في
عين الجمال وأدفإ الأحضان
وأرى وشاح العزم يلمع لونه
نعم الوشاح ، وزهوة الألوان
وأرى الصباح ، ولا أصدق ما أرى
من نهضة العمران ، والإنسان
يا لائمي ..لا..لا تلم عشقي لها
أيلام في جازان صب عاني
جازان…أمي..بل أبي..وأقولها
شرفا ، وفخرا ..إنني جازاني