وجّه وزير العمل والتنمية الاجتماعية، د. مفرج بن سعد الحقباني، بتشكيل فريق مشترك يضم منظومة العمل والتنمية الاجتماعية وجمعية المكفوفين الخيرية (كفيف)، للمساهمة بشكل فاعل في دعم المستفيدين من الجمعية من ذوي الإعاقة البصرية في التأهيل والتدريب حتى يكونوا مساهمين في التنمية الاقتصادية الوطنية.

ودعا الدكتور الحقباني (أثناء تدشين الوقف الخيري لجمعية المكفوفين الخيرية/ وقف كفيف، مساء الخميس)، إلى بدء عملية التنسيق مع الوزارة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والبنك السعودي للتسليف والادخار والصندوق الخيري لمساعدة أبناء جمعية المكفوفين على التحول بالكامل من الرعوية إلى التنموية.

وطالب بتقديم كل ما يمكن لخدمة ذوي الإعاقة بشكل عامّ والمكفوفين بشكل خاصّ في كل أرجاء المملكة، ووضع مسارات تدريب مستدامة تسهم في دفع عمل جمعية “كفيف” نحو العمل التنموي.

وشدد وزير العمل والتنمية الاجتماعية على أهمية وجود الجمعيات الخيرية المتخصصة، وقال: “لا نزال نحتاج إلى كثير من الجمعيات الخيرية المتخصصة، وتشجيع وتحفيز إنشاء مزيد من الجمعيات المختلفة، سواء كانت مهنية متخصصة أو فكرية وثقافية”، وأشار إلى أن جمعية المكفوفين الخيرية “كفيف” بمنطقة الرياض جمعية تنموية تتماشى مع أهم محاور رؤية المملكة 2030 وتحولها من الرعوية إلى التنموية.

وخلال حضوره عملية التدشين مع رجال أعمال، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية، عضو مجلس الشورى د. ناصر بن علي الموسى، إن “وقف كفيف” سيعمل على التنمية المستدامة للجمعية في الجوانب المالية.

وأوضح أن الجمعية سيكون لديها وقف دائم وريع مستمرّ يدرّ عليها ما يمكنها من القيام بنشاطاتها وبرامجها التنموية من أجل تأهيل وتنمية ذوي الإعاقة البصرية.

وبين مدير عامّ الجمعية عضو المجلس البلدي بالرياض محمد بن سليمان الشويمان، أن الوقف عبارة عن خمس عمائر تجارية موزعة في أحياء مدينة الرياض تكلفتها 25 مليون ريال، وبلغ مجموع التبرعات حتى الآن 7.230.000 ريال، موجهًا دعوته إلى رجال الأعمال والموسرين وفاعلي الخير بدعم هذا الوقف، لتحقيق تطلعات المعاقين بصريًّا وتوفير الدعم المستمر والدائم لهم.