محمد السيد جازان اليوم - متابعات :
أعلنت الحكومة التركية اليوم الأحد عن خطط لتعيين آلاف المتقدمين الجدد للوظائف في قطاعي القضاء والتعليم لشغل الوظائف الشاغرة بعد إقالة أصحابها في عملية التطهير في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال وزير العدل بكير بوزداج أنه سوف يتم تعيين 3000 قاض جديد وممثل بهيئة الادعاء، بينما أعلن وزير التعليم عصمت يلماز عن تعيين 20 ألف معلم. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، تم فصل أكثر من 50 ألف موظف حكومي أو وقفهم عن العمل أو اعتقالهم، من بينهم قرابة 3000 موظف بالقضاء و تم إلغاء رخصة 21 ألف معلم.
وذكر بوزداج في تصريحات خلال حوار صحفي نقلتها وكالة أنباء “الأناضول” أن “المواطنين لن يتعرضوا لمصاعب. ونحن نتخذ خطوات للتأكد من ذلك”. ونقلت القناة السابعة التركية عن وزير العدل قوله إن الحكومة حددت نوفمبر لإجراء 1500 اختبار للقضاة وممثلي الادعاء المرتقبين، وأنه تمت مضاعفة هذا العدد في ضوء “التطورات الأخيرة”.
ونقلت وكالة الأناضول عن يلماز قوله إن الأطفال الذين كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة سوف يتعلمون على أيدي معلمين تمت الموافقة عليهم من جانب الدولة. وأضاف: “نقول ما يلي لتلاميذنا: لن يعاني أحد من عوائق. بل سنوفر لأطفالنا تعليما أفضل بكثير من ذي قبل”.
ويحكم الرئيس رجب طيب أردوغان بإعلانات رئاسية لها قوة القانون منذ إعلان حالة الطوارئ يوم الخميس الماضي ، وقوبل رد فعله العنيف تجاه التمرد تأييدا واسعا بين المواطنين، حيث احتشد عشرات الآلاف اليوم الأحد في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول في إطار المسيرات المستمرة لدعم الحكومة.
ونظم الحزب المعارض الرئيسي “حزب الشعب الجمهوري” المنتمي ليسار الوسط مظاهرة اليوم الأحد ، ووجه الدعوة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان للمشاركة في الفعالية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس إغلاق أكثر من ألفي مؤسسة مرتبطة برجل المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن. ومن بين هذه المؤسسات 15 جامعة وأكثر من 934 مدرسة و109 مساكن طلابية و1125 جمعية و19 نقابة و35 جمعية طبية.
وبدأت محاولة الانقلاب في 15 يوليو ،وأسفرت عن مقتل 270 شخصا. ونفى عبد الله جولن رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة، الذي تتهمه الحكومة بأنه وراء محاولة الانقلاب، تورطه في المخطط.
ومن جانبه، قال وزير الزراعة فاروق جليك أن مدبري الانقلاب أحقر من الحيوانات، وأضاف: “كوزير للزراعة، أقول أنها سبة بحق الحيوانات أن نقارنهم (بمدبري الانقلاب)”.