ملأَ المطرُ ساحاتِنا، أكثرُ الناس ذهبوا يملأون الأرض حَبًّا، بينما نحن اتجهنا نحو الأزقة التي غسلها المطر لنبذر حُبَّنا، هم نثروا حبوبا حمراء وبيضاء ونحن قمنا بدفن أقدامنا في الوحل كي نرى أيها الأطول؟ عندما نَمَتِ البذور أوراقًا خضراء عندهم قمنا ببناء البيوت من التربة التي شربتْ من الماء حدَّ الارتواء ، ارتفعتِ الأوراق الخضراء لتغطي المساحات، كنّا أكثرَ سعادةً بالبيوت التي بنيناها بأقدامناومن فناجين الفخار، عندما ظهرتِ السنابل فوق القصب أحضرْنا عيدانًا لنزرعها فوق رؤوس بيوت اللعب، كانتْ فرحتهم بالغة لدرجة أن العصافير الصفراء جاءتْ قبل الأوان لتحتفل بموسم الحصاد؛ الزقاقُ الذي جاورنا كان فرحًا وهو يمتلأ ببيوت التراب وبآثار أقدامنا التي بنَتْ من التراب عشقًا طفوليا، استوى الزرع، الحاصدون أنهوا الموسم بنجاح، احتفوا بموسم هو الأكثر خضرة وروعة وجمالا، أما نحن فبقينا نجلب الماء لتبقى بيوت اللهو خضراء ويستمر اللقاء، جفّتِ الأرض وعاد التراب إلى وجهه الشاحب ونحن نسقي الحُبَّ حتى جاء يوم لم نحسب له حسابا ، هبّتْ ريحٌ ومعها مطر، أسرعنا لنغطي قوالب الأقدام والفناجين بكفوفنا الصغيرة، كانتِ الريح أسرع، بكينا بكاء مرًّا، همتْ دموعنا في يوم بارد، اختلطتْ بهتّانٍ هلَّ علينا من علوّ، قلتُ لها وأنا أمسح ماء المزْن وماء عيوني لاعليك، كفكفي دموعك، ذهب الزارعون من جديد يحرسون الساحاتِ الخضراء، جلسنا على التراب الذي زيّنه الماء، حفرْنا بأقدامنا بيوتا نلعب بها، بذرنا فيها حُبًّا قبل مجيء عاصفة أخرى .
- 2019-12-08 “البيئة” تكافح الجراد الصحراوي وتعالج 7770 في عدد من المناطق
- 2019-12-08 استعدادات ضخمة لتغطية لـ معرض جدة الدولي للكتاب على قناة اقرأ
- 2019-12-08 الإطاحة بعصابة قامت بإرتكاب جرائم سرقة بقيمة نصف مليون ريال بالرياض
- 2019-12-08 التهامي يخسر من عرعر ويفقد صدارته لنادي القارة
- 2019-12-08 سمو نائب أمير منطقة جازان ينقل تعازي القيادة لذوي الشهيدين وكيل الرقيب الغزواني والجندي شبلي ..
- 2019-12-07 طائرة اليرموك تخسر من النهضة
- 2019-12-07 بأكثر من ٥٠٠ مشارك مركز الرعاية الأولية بأحد المسارحة يطلق مبادرة صحتي في مشيي
- 2019-12-07 مبادرة تطوعية للتبرع بالدم ” بدمي أفدي وطني”
- 2019-12-07 عبدالله الكيلاني يحتفل بعقد قرانه وسط حضور الأهل والأصدقاء
- 2019-12-07 فريق رائدات المسارحة بجمعية رواد يشارك بيوم التطوع العالمي2019 .
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://jazantoday.org/articles/1059390.html