[JUSTIFY]قبل كل شيء، أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يتغمد فقيد الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوسع له في قبره مد بصره، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.اللهم آمين.
أما فيما يخص عنوان المقال، فبعد الخروج المر و(المتوقع) لنادي الاتحاد من دوري أبطال آسيا، أصبح في حكم المؤكد أن البطولات الآسيوية أصبحت العقدة السعودية الأبرز، بعد أن كانت عقدته تنحصر في الفوز على بعض منتخبات القارة، فالمنتخب السعودي لم يحقق كأس آسيا منذ 96م، فيما تقاسمت الكرة الكورية الجنوبية واليابانية النسخ الـ4 الأخيرة من دوري أبطال آسيا.
لم يكن لدى الاتحاد ما يراهن عليه سوى الروح التي عرف بها، والتي لم تكن حاضرة في لقاءي نصف النهائي الآسيوي، خاصة في ظل مرحلة الضياع الفني التي يقودها البلجيكي ديمتري والذي أثبت أنه لا يملك ما يقدمه فنيا للفريق الاتحادي، ولعل استبعاده للعماني حديد ومن ثم المطالبة بالتعاقد معه من جديد أكبر دليل، فيما كشف هزازي مستوى الإعداد النفسي الهزيل لزملائه، وإذا ما تنبهت الإدارة الاتحادية إلى وضع الفريق مبكرا وأعطت الفرصة للأوجه الشابة، فإن ذلك بدون شك سيجعل الحضور الاتحادي في مستوى تنازلي، خاصة وأن متوسط أعمار لاعبي الاتحاد يتراوح بين 27 و 28 عاما.
تمنيت أن يعود الاتحاد ببطاقة التأهل، أو على الأقل بفوز يرضي طموح أنصاره، ويحفظ للكرة السعودية هيبتها المفقودة، ولكن يبدو أن الأمنيات حينما تتعلق بحلم آسيوي، تتبخر في الأجواء الشرق آسيوية لتصبح هباء منثورا، في الوقت الذي أصبح الحلم الآسيوي قريبا من زعيم الكرة القطرية (السد) الذي يسعى إلى استعادة أمجاده وتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
جوميز ومهمة الإنقاذ المتعثرة
منذ نهاية لقاء النصر بفارس الدهناء والذي انتهى بنتيجة (طبيعية)، تواترت الأنباء عن تحرك إدارة النصر لاستبدال الجهاز الفني الذي يقوده الأرجنتيني جوستافو كوستاس، وظهر اسم البرتغالي جوميز المقال من تدريب الرائد ليتولى المهمة، وهو ما أكده جوميز في تصريح صحفي من أن أحدهم هاتف وكيل أعماله وأنه ينتظر التحرك الرسمي من قبل الإدارة النصراوية، هذا الأمر إن تم فإنه هو ما كنت أعنيه في مقالي السابق حينما قلت إنني أخشى أن تحاول الإدارة الخروج من مأزق الفتح لتحمل الجهاز الفني المسؤولية وتقرر استبداله لامتصاص الغضب، وكم كنت أتمنى أن تظهر الإدارة تمسكها بالجهاز الفني أسوة بالجهاز الإداري الذي قدم استقالاته مرارا وتكرارا وسط رفض الإدارة.
جوميز والذي أخفت توهج الرائد لا أظنه سيجد ما يفعله مع النصر إن تم التعاقد معه، فليس هو بالمدرب الذي يمتلك فكرا تدريبيا يمكنه من انتشال النصر من سقطته الفنية، وليس هو بالذي سيجد توهجا للنصر يمكنه إخباته وإخفاءه.
أذكر جيدا حينما تم الإعلان عن تولي جوميز تدريب فريق النصر نهاية الموسم المنصرم للمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حينها تحدثت مع بعض لاعبي الرائد والذين أخبروني حينها أن المدرب لا يملك شيئا ليقدمه، وراهنوا على ذلك، ليأتي الإثبات بمطالبة جماعية من قبل اللاعبين (بحسب تصريح فهد المطوع رئيس نادي الرائد) بإبعاده والبحث عن مدرب بديل.
إذا ما تم فعلا التعاقد مع جوميز، فإن الإدارة النصراوية ستكرر نفس الأخطاء التي وقعت فيها الموسم الماضي، حينما تم الاستغناء عن الإيطالي زينجا الذي راهنت عليه، والتعاقد مع الكرواتي دراغان الذي استفاد ماديا وكلف النصر الكثير.
كنت في نقاش مع أحد المشجعين النصراويين، والذي سألني سؤالا منطقيا مفاده: بعد تعاقب العديد من الأجهزة الفنية على نادي النصر خلال المواسم الماضية دون تحقيق إنجاز يذكر، ألا يدل ذلك أن العلة في العناصر الكروية التي تمثل الفريق؟ أو أن ذلك يدل على فشل الإدارات النصراوية المختلفة في جلب جهاز فني كفء؟، كلا التساؤلين لم أستطع إجابته عنهما.
فواصل:
· إذا ما صحت الأخبار حول إقالة البلجيكي ديمتري فإن الإدارة الاتحادية فعلت الصواب رغم أنها تأخرت كثيرا من وجهة نظري.
· في الوضع الراهن الذي يعيشه نادي النصر، فإن هيئة أعضاء الشرف مطالبة بالتدخل لحفظ ما تبقى من المكتسبات النصراوية، وإن لم يحدث ذلك في مثل هذه الظروف، فما هو دور الهيئة إذاً؟
· سألت أحد نجوم نادي النصر الحاليين عن رأيه في مستوى الكولومبي خوان باولو بينو محترف الفريق، فقال لي إنه لاعب مميز، لكنه يرى أنه أكبر من اللعب في الدوري السعودي، وهو أمر يجب على الإدارة التنبه له، فلديها إمكانية الجلوس معه ومساءلته عن مستواه الذي لا يليق بمحترف أجنبي، أو التسويق له والاستفادة من المدة المتبقية في عقده.
· الإدارة النصراوية أكدت حين تسلمها للرئاسة أنها قادمة لإسعاد الجماهير النصراوية، إلا أنها تمارس التجاهل ضد صوت ومطالب تلك الجماهير، وكأنها توجه لهم سؤالا على غرار سؤال القذافي لشعبه: من أنتم؟[/JUSTIFY]
[email]a.alshumairi@gmail.com[/email]
المصدر : [URL=http://www.gooolonline.com/ArticleDetails.aspx?ArticleID=38044&AuthorType=2&CategoryID=3]
قوول اونلاين
[/URL]