
جازان اليوم - قاسم يحيى الودعاني - بقلم الأعلامي : حفاش علي الودعانى والاعلامي : عبدالله الواصلي
كانت ليلة وفاء لمتقاعدي رجال قوة الحج والمواسم القدامي ، والذي عقد في قاعة ليلة عُمُر بشرائع المجاهدين بمكة المكرمة مساء ليلة الجمعة الموافق ١٤٤١/٢/٢٦/٢٥ هـ
وهو اللقاء السنوي التاسع لمتقاعدي قوة الحج والمواسم الذي جرت العادة على عقد لقاء سنويا بين رجال خدموا وطنهم بين عام ١٣٨٩ هـ إلى ١٤٢٣ هـ
وقد اثلج نفوس الحضور لهذا اللقاء الأخوى الذى عبروعن فرحتهم الجياشة وتلخصة فرحتهم بتلك الأمور التالية:
١-بدأ زملاء المهنة بالتوافد من بعد صلاة العصر مباشرة ، والذين أتوا من جميع مناطق المملكة ليروا زملائهم الذين عملوا معهم وتزاملوا في الأيام الخوالي التى جمعتهم فى قطاع واحد فكانت هذه اللقاءات تعصف بالفرح ، ولبعد الاعوام التي فرقت بين بعضهم البعض فقد ظهرت فوارق صور الأشخاص وتغيرت ملامحهم لكبر سنهم فكادوا لايعرفون بعضهم وعندما تعانقوا وسلمو على بعضهم واخذو
يعرفون بانفسهم لانهم نسو أسماءهم ولن ينسو ملامحهم
٢- اتسمت على محياهم الضحكات لترتفع من شدة فرح اللقاء بين الأحبه وكان السرور يشع على محيا الجميع
٣- كانت أجواء الصالة التي عقد فيها اللقاء تنبئ بأن الشمس لم تغرب في تلك الليلة فمن الفرحة حسبتها لم تغرب من فرحها وظلت تراقب هذا الحدث البهيج الذى يحدث بين الزملاء بعضهم مع بعض
٤- لقد شاهدت لقاءات كثيرة مثل الأفراح فلم أتذكر أني قد حضرت لقاء يقاس بهذا اللقاء
في جماله وبشره وأنسه بين الزملاء
٥- فرأيت اناس لم يرضوا أن يجلسوا بل يتجولون في اروقة الصالة يمنة ويسرى ليبحثوا عن بعضهم البعض ، ليسلم على زميله مرتين من شدة الفرحة بهذا القاء وإذا قيل لأحدهم استريح قال أنا لم آتي من المنطقة الفلانية لأقعد بل أتيت لأفرح بلقاء الزملاء الذين عشت معهم ردح من الزمن وتفرقنا منذو عشرات السنين
٦- والفضل لله ثم لهذا الرجل الطيب الاستاذ عطية بن جابر الزهراني الذى جمعهم فى ملتقى اطلق عليه مسمى رجال قوة الحج والمواسم المتقاعدين القدامي
وقام بجمعهم من شتى انحاء المناطق وكانوا يعرفون بعضهم بالأسم ومن بعد مدة اللقاء قد تغيرت معالم البعض فلم يعد بعضهم يعرف معالم البعض الآخر فكان لابد من كل زميل أن يعرف بنفسه للآخر
٧- فبقيت أتفرج وأتفحص مناظر اللقاء فشبهته بما وصل إلينا من السير في لقاء المهاجرين والأنصار في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان يجري بينهم من حب وإيثار وفرحة واستبشار فيما أوصلته إلينا كتب السير من علوم وأخبار
٨- المقيمين في مكة كانوا في نظر الناظر يمثلون دور الأنصار والوافدين من المناطق الأخرى يمثلون دورالمهاجرين
٩- قاعة ليلة عمر مخصصة لجميع أنواع الأفراح غير أن فرحة ليلة اجتماع قدامى رجال قوة الحج والمواسم مختلفة جدا برونقها الرائع
١٠- حقيقة نشكر لجنة المتابعة والتنظيم لهذا الكرنفال الجميل التي شكلت من قبل مشرف هذا الملتقى ومساعديه وذلك مايقارب الأسبوعين وكان العمل جارى على قدم وساق فكان لهم الفضل بعد فضل الله على تنظيم وترتيب كل مايلزم لإنجاح هذا اللقاء
١١-شاهدت كما شاهد غيري دقة التنظيم والتحضير وحسابات الأمور دقها وجلها مالا يحصيه وصف وذلك يعود لحب لجنة التنظيم وإخلاصهم لإنجاح اللقاء وفرحتهم بلقاء زملائهم ، فشكر الله جهودهم فقد أبدعوا ثم أبدعوا رغم تواجد عدد كبير من الزملاء
١٢- كانت فقرات الحفل تتحدث عن اليوم الوطني 89 وذلك بتوجيه من الأخ عطيه الزهراني الذي كان يتابع ويوجه ليظهر هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع بمايليق بهذا الوطن الغالى فكان هناك إبداع من مقدمي الكلمات والشعراء، وفى نهاية الحفل أقيمت العرضات الشعبية المتنوعة والأناشيد الوطنية وكان يتخلل الحفل دعاء لحكامنا ولجنودنا المرابطين على حدود بلادنا ولمن نعرف من زملائنا الذين أقعدهم المرض وحال عن مشاركتهم معنا وكان هذا اللقاء مضمخ بأنس لم يسبقه أنس
١٣- أختم مقالي هذا لمن يصله المقال بهذه الوصية حيث يقول أحدهم حافظوا على حسناتكم أكثر من المحافظة على أنفاسكم فأنفاسكم راحلة وحسناتكم باقية والسعيد من إذا توقفت أنفاسه ولم تتوقف حسناته ، وبهذه المناسبة الطيبة تهنئ اسرة حازان اليوم هؤلاء الرجال الاوفياء على تلاحمهم وحبهم الصادق.