جمعه الديب بقلم : رهام مدخلي
ولأننا غرباء
تنعتق القصائد من كنف الصمت
وتحرض الليل على المضي قدمًا
لينضح المعنى ..
ولأننا غرباء
نستوطن الشغف رغم
أن هذه الأرض ليست لنا !
ولأننا غرباء
نستل من غمد الصمت كلماتنا
ونثور بها على الوجود إذ نرى
في ذلك طريقنا للخلود ..!
ولأننا غرباء
اصطفينا الصدفة وجعلناها
منبع الأسرار ..
ولأننا غرباء
نُدين للدنيا بالدين حيثما تدور
إذ نحن في أفلاكها نحتار ..
ولأننا غرباء
نمعن النظر في عقارب الساعة
ولسان حال الوقت قائلاً لن نختار !
ولأننا غرباء
ننساب في اللحظة
ولحظاتنا قابلة للانسياب…
ولأننا غرباء
ما أن ترفع يد الظلام تلويحة للوصول ؛
نرفع نحن يد النور تلويحة للمغادرة ..
ولأننا غُرباء
ندرك أن اعتكار الروح يتلاشى
بتعويذة من السماء ..
ولأننا غرباء
مهما بدونا بارعين في نسج الحروف
يبقى متن المعنى عصيًا كالروح
أليست الروح من أمر الله ؟