محمد السيد جازان اليوم - متابعات :
أدى مئات الآلاف من المصلين صلاة أول جمعة في رمضان المبارك بالمسجد النبوي الشريف حيث استقبلت المدينة المنورة مزيدا من الزوار الذين تدفقوا إلى طيبة الطيبة لقضاء أيام مباركات مطلع الشهر الفضيل مجاورين للنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم , وقد أم المصلين وخطبهم فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير الذي دعا في خطبته لاغتنام الشهر بالأعمال الصالحة والقربات , والحذر من الأعمال السيئة , قائلا : هذا نسيم القبول هب , هذا سيل الخير صب , هذا الشيطان تب , هذا باب التوبة مفتوح لمن أحب , يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر , هذا شهر التوبة قد أناخ بساحتكم , ونزل بباحتكم وهو عن قريب راحل عنكم , شاهد لكم أو شاهد عليكم , فاعمروا نهاره وليله بما يقربكم من رضوان الله وجنته ومغفرته ورحمته , فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ” , وعن حفصة بنت سيرين قالت : الصيام جنة ما لم يخرقها وخرقها الغيبة “.
وأضاف : يا من تسأل عن غبار الطريق , وغربلة الدقيق وابتلاع الريق هل تفسد الصوم أم لا ؟ يا من احترز من هذه الأمور اليسيرة احترز من الفواحش والآثام , احترز من أكل مال أخيك المسلم وفري عرضه وغشه وظلمه وخديعته والاحتيال عليه , قال صلى الله عليه وسلم : ” من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ”
هذا وقد استمرت وتيرة الترتيبات التي أعدتها مختلف القطاعات الحكومية في تقديم خدماتها مطلع الشهر المبارك وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، من أجل تأمين أفضل الأجواء الروحانية لزوار المسجد النبوي الشريف خلال هذه الفترة , وتهيئة كل السبل لأداء المصلين صلاة الجمعة بكل انسيابية وراحة رغم الزحام الشديد، حيث يعمل عدد كبير ومن جهات مختلفة على تنظيم حركة الدخول والخروج من الحرم الشريف فضلا عن الخدمات الأخرى من فرش وتشغيل المظلات التي تقي المصلين حرارة الشمس والمراوح التي تبث الرذاذ من أجل تلطيف الجو.