مابالنا اصبحنا عاجزين عن ردع الاساءه عن بعضنا البعض ..!
لماذا لا نهتم بما يقال ولا نقف قليلا لتقصي الحقيقه ..؟
انسينا قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. ) [النور:19].
أصبح فينا من يكذب الكذبه فتبلغ كذبته أفاق الأرض
لماذا أصبحنا نساندهم في نشر تلك الشائعات
وفينا من يزيد عليها ومنا من يضع لها تفسيرات ونسينا تقصي الحقيقة ..!
كم وكم من الإخوة والأخوات من يقوم بتوزيع وترويج
عشرات الرسائل يوميا في مواقع التواصل الاجتماعيه دون تثبت أو تروٍّ،
مابالنا ..!
أولم نعي قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (( كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ )) إذًا فالأجدر بنا كف تلك الشائعات .
إذ أنه من اللازم على كل مسلم يريد لنفسه النجاة في الدنيا والآخرة ألا يكون سبب في نقل أي حديث دون الوعي فيما قد يترتب عليه من اساءه او ضرر.
وألاَّ يكون سببًا في ظلمِ العباد، وإثارة الفتن، أن يعي معنى الآية والحديث السابقين ويطبقها في حياته،
فيتثبتُ من كلامه قبل أن يدلي به للناس، ويتثبتُ من سماعه، فلا ينقلُ عن أحدٍ مالم يقلهُ أو يقصده. ويتثبتُ في أحكامهِ ومواقفه
إنَّ منهجَ التثبت في القولِ والنقلِ والسماع، لا يستغني عنه أيُّ مسلم مهما كان مستواهُ من العلم والثقافة، فحتى العالم في تعليمه العلم، لا بدَّ لـه من التثبت فيما ينقلُ من العلم
اسفي على أناس أصبح شغلهم الشاغل هو ما قال فلان وكتب فلان
أسفي على كل شخص نسي ضميره وأرسلت أنامله احرف كانت كالرصاص يصيب بها من لم يتوقع اصابتهم
أسفي على من يتناقلون الرسائل المختومه بكلمة منقول
دونما أدنى وعي أن الله محاسبهم بما خطته اناملهم .
الم يُخيَّل إليهم مدى الألم الذي قد يسببه مايتداولونه من قصص مكذوبه لأصحابها على صفحات الدردشات
ذاك قال وذاك نفى ...
وينسون أن هناك مظلومًا إذا مارفع يديه لله ما خابت دعوته
لنستدرك الأمر أحبتي ولنقف جميعًا ضد الشائعات
ولنكن كما قال الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه : (الْـمُؤْمِنُ لِلْـمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا )
ولنكن حصنًا منيعاً ضد ما يتداوله أعداء الانسانية و الاخاء .